"لا تبقيَنَّ في رقبةِ بَعيرٍ قِلادةٌ من وَتَرٍ إلَّا قُطِعَتْ"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممكن افهم شرح الحديث؟
الاجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : عن أبي بشير الأنصاري انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسولا ( أن لا يبقين في رقبة بعير -قلادة من وتر - أو قلادة إلا قطعت ) رواه البخاري ومسلم
قال البغوي في شرح السنة تأويل مالك أمره صلي الله عليه وسلم بقطع القلائد علي أنه من أجل العين وذلك أنهم كانوا يشدون بتلك الأوتار والتمائم والقلائد ويعلقون عليها العوذ يظنون أنها تعصم من الآفات فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عنها وأعلمهم أنها لا ترد من أمر الله شيئا .
وقال ابوعبيد القاسم بن سلام : كانوا يقلدون الإبل الأوتار لئلا تصيبها العين فأمرهم النبي بإزالتها إعلاما لهم بأن الأوتار لا ترد شيئا وكذلك قال بن الجوزي وغيره .. ( شرح السنة 27/11)
ومعنى الحديث كما فسره أيضا الشيخ بن عثيمين أن القلائد كانت تتخذ من الأوتار ويعتقدون أن ذلك يدفع العين عن البعير - الإبل - وهذا اعتقاد فاسد لأنه تعلق بما ليس بسبب والتعلق بما ليس بسبب شرعي أو حسي شرك لأنه بتعلقه أثبت للأشياء سببا لم يثبته الله تعالي بشرعه ولا بقدره ولهذا أمر النبي صلي الله عليه وسلم أن تقطع هذه القلائد.
وقوله ( في رقبة بعير ) ذكر البعير لأنه كان الغالب المنتشر حينذاك فهذا القيد بناء علي الواقع عندهم فيكون كالتمثيل -كالتمثيل - وليس بمخصص .
وعليه فإن علق مثلا الوالدان علي ولدهما قلادة خشية العين حرم ذلك ووجب إزالتها من تعلق بها في دفع العين وسائر الشرور فإن ذلك شرك